"الرقابة الغذائية" يرشد لأهمية ذبح الأضاحي في المقاصب
أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملة عيد الأضحى التوعوية من خلال جناح له أقيم في مركزي الوحدة والمارينا التجاريين تواصل خلالها الأطباء البيطريون التابعون لقطاع الثروة الحيوانية مع الجمهور في كل ما يتعلق باختيار الأضاحي والذبح السليم ومواصفات الأضحية بالإضافة إلى توزيع المنشورات التوعوية والإجابة على استفسارات الجمهور.
وتركزت المحاور، التي يتم خلالها التواصل مع الجمهور، حول المتطلبات الصحية والبدنية للأضحية حسب ما أقرته الشريعة السمحاء بداية من سلامة وصحة البدن بأن تكون سليمة من العيوب والنقائص إلى جانب إيضاح طرق التأكد من صحة الأضحية والتي تتم بعدة طرق وأهمها الفحص باليد ويمكن جس كل من الرقبة والظهر والذيل أو اللية ومقدمة الصدر للتأكد من خلوها من الجروح والدمامل مع امتلائها باللحم وكذلك اللجوء للفحص بالنظر بأن تتم ملاحظة أن الحيوان سمين بصورة طبيعية ويستجيب لكافة المؤثرات الخارجية من حوله وأن يكون حركا ونشطا وأن يكون الرأس في مستوى الجسم وخلو جسمه من العرج الظاهر وأن تكون قوائمه الأمامية والخلفية سليمة وكذلك عدم وجود إفرازات غير طبيعية من الفتحات والمخارج الطبيعية وغيرها.
وأوضح مختصو الجهاز أيضا أهمية التعامل بالرفق واللين مع الحيوان في النقل والتغذية لأن نقل الحيوان في ظروف سيئة دون مراعاة لمتطلباته يمكن أن ينعكس سلبا على جودة لحومه.
وأشار الى أن النقل يجب أن يكون في سيارة صغيرة وأن يكون الحيوان واقفا في مساحة صغيرة لتفادي اهتزازه وارتطامه بجدران السيارة أثناء حركتها أو عند الاستعمال المفاجئ للمكابح مع إمكانية تقييد القوائم الأمامية والرجل اليمنى وترك الرجل اليسرى دون ربطها على أن يضجع الحيوان على جانبه الأيمن ورأسه للأعلى بعد وضع فرشة ناعمة تحته لتلافي ارتطامه بأرضية السيارة ويمكن الاكتفاء بربط القوائم الأمامية إذا كان الحيوان هادئا وغير متوتر أثناء النقل. وعند إنزال الحيوان من سيارة النقل، يجب أن يتم ذلك بطريقة تمنع سقوطه أو انزلاقه مما قد يتسبب في إيذائه.
وقال أحمد آل شرف مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة إن الجهاز يوفر خدماته الإرشادية التوعوية حول الأضاحي والذبح السليم للجمهور تزامنا مع قدوم عيد الأضحى المبارك مع التشديد دوما على أهمية التعامل مع المسالخ المعتمدة والقصابين الرسميين دون اللجوء للذبح العشوائي في الطرقات والشوارع والمنازل والمزارع وغيرها عبر قصابين غير مؤهلين ولا تتوفر فيهم الاشتراطات الصحية ولا العملية.
وأضاف أن الذبح في المسالخ فيه ضمان لسلامة الغذاء من خلال اتباع كافة الممارسات السليمة خلال مراحل ذبح الحيوان وتوفر الكشف البيطري قبل وبعد الذبح وتوفر البيئة النظيفة والآمنة للذبح بما يمنع تلوث الذبائح وكذلك وجود قصابين مؤهلين ومرخصين قانونيا لهذه المهنة علاوة على أنه يتم تحقيق شروط سلامة البيئة بالتعامل السليم مع مخلفات الذبح "الدماء والجلود والأعضاء غير المأكولة" إضافة إلى السيطرة على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والمنقولة بواسطة اللحوم كالديدان الشريطية وغيرها.